استكشاف 5 مراحل في تطوير الأدوية

يجب أن يمر أي دواء جديد بخمس مراحل مميزة حتى يُعتبر "ناجحًا": 1) الاكتشاف والتطوير؛ 2) البحث قبل السريري؛ 3) التجارب السريرية؛ 4) مراجعة دواء FDA؛ و5) مراقبة سلامة FDA بعد التسويق.

عملية تطوير الأدوية رحلةٌ معقدةٌ وطويلةٌ ومكلفةٌ للغاية، تمتدُّ لسنواتٍ عديدة، عادةً ما بين 10 و15 عامًا، من الاكتشاف الأولي وحتى طرحها في السوق. وتشمل هذه العملية، بما في ذلك علاجات ضمور دوشين العضلي، عدة مراحل، صُمِّمت كلٌّ منها بعنايةٍ لتقييم سلامة الدواء الجديد وفعاليته ومخاطره المحتملة قبل طرحه للجمهور. وتُقسَّم مراحل تطوير الأدوية إلى أبحاثٍ ما قبل السريرية وتجارب سريرية، وهي محور التركيز الرئيسي للهيئات التنظيمية، مثل إدارة الغذاء والدواء (FDA) ووكالة الأدوية الأوروبية (EMA).

المراحل الخمس لتطوير الدواء: الاكتشاف والتطوير، والبحث ما قبل السريري، والبحث السريري، ومراجعة FDA ومراقبة سلامة FDA بعد التسويق

يجب أن يمر أي دواء جديد بخمس مراحل مميزة حتى يُعتبر "ناجحًا": 1) الاكتشاف والتطوير؛ 2) البحث قبل السريري؛ 3) التجارب السريرية؛ 4) مراجعة دواء FDA؛ و5) مراقبة سلامة FDA بعد التسويق.FDA]

الاكتشاف والتطوير

قبل دخول أي دواء مرحلة التجارب السريرية، تُجرى أبحاث تمهيدية مكثفة. تشمل هذه المرحلة:

  • اكتشاف الأدويةتتضمن الخطوة الأولى تحديد هدف بيولوجي (مثل بروتين أو جين) مرتبط بمرض ما. قد يفحص العلماء مجموعات كبيرة من المركبات لتحديد المركبات المرشحة التي قد تؤثر على الهدف. ثم تُحسّن هذه المركبات لتحسين فعاليتها وتقليل آثارها الجانبية المحتملة.

الأبحاث ما قبل السريرية

  • ما قبل السريرية: بمجرد تحديد مركب واعد، يخضع لاختبارات معملية في المختبر (خارج الكائن الحي) وفي الجسم الحي (في الكائنات الحية، عادةً الحيوانات) لتقييم سميته، وحركية الدواء (كيفية امتصاصه وتوزيعه واستقلابه وإخراجه في الجسم)، وديناميكيته الدوائية (كيفية تأثيره على الجسم). تساعد هذه الدراسات في تحديد ما إذا كان الدواء آمنًا وفعالًا على البشر.
  • دراسات السموم: خلال الأبحاث ما قبل السريرية، يُجري العلماء دراسات مُفصّلة لتقييم أي آثار جانبية محتملة للدواء. الهدف هو تحديد أقصى جرعة مُحتملة وأي آثار جانبية قد تحدث.

إذا نجحت الدراسات ما قبل السريرية، ينتقل الدواء إلى مرحلة التجارب السريرية، والتي تتضمن اختبار الدواء على البشر.

التجارب السريرية

ما هي التجارب السريرية للمرحلة 1 والمرحلة 2 والمرحلة 3؟

تنقسم عملية التجارب السريرية إلى أربع مراحل متميزة (المرحلة 1، المرحلة 2، المرحلة 3، والمرحلة 4) لتقييم سلامة الدواء وفعاليته ونسبة الفائدة إلى المخاطر الإجمالية لدى البشر بشكل تدريجي. ولكل مرحلة غرضها الخاص في عملية التقييم.

المرحلة 1: السلامة والجرعة

المرحلة الأولى هي أول تجربة يُختبر فيها الدواء على البشر بعد أبحاث ما قبل السريرية. الهدف الرئيسي من تجارب المرحلة الأولى هو تقييم سلامة الدواء، وتحديد نطاق الجرعة الآمنة، وتحديد أي آثار جانبية.

  • تصميم الدراسةعادةً ما تكون تجارب المرحلة الأولى صغيرة، وتشمل من ٢٠ إلى ١٠٠ متطوع سليم أو مصاب بالمرض/الحالة. تُجرى هذه التجارب عادةً في بيئة سريرية مُراقبة، مثل مستشفى أو منشأة بحثية.
  • أهداف:
    • أمانويقوم الباحثون بمراقبة المتطوعين عن كثب بحثًا عن أي آثار جانبية، تتراوح من الأعراض الخفيفة إلى ردود الفعل الأكثر خطورة.
    • الجرعةغالبًا ما تكون الجرعة الأولية للدواء متحفظة. تُزاد الجرعة تدريجيًا في عملية تُعرف باسم "زيادة الجرعة" لتحديد أقصى جرعة مُحتملة.
    • الحركية الدوائية والديناميكا الدوائية:يدرس الباحثون أيضًا كيفية امتصاص الدواء وتوزيعه واستقلابه وإخراجه من الجسم، بالإضافة إلى تأثيراته البيولوجية.
  • مدةعادةً ما تستغرق تجارب المرحلة الأولى بضعة أشهر. في حال نجاحها، ينتقل الدواء إلى المرحلة الثانية.

المرحلة الثانية: الفعالية والآثار الجانبية

يتم إجراء التجارب السريرية للمرحلة الثانية للتحقيق بشكل أكبر في فعالية الدواء وسلامته لدى مجموعة محددة من المرضى الذين يعانون من المرض أو الحالة التي يهدف الدواء إلى علاجها.

  • تصميم الدراسةعادةً ما تكون هذه التجارب أكبر من المرحلة الأولى، حيث تشمل ما بين 100 و300 مشارك. وينصبّ التركيز على اختبار فعالية الدواء لدى المرضى وتحديد أي آثار جانبية مرتبطة بالاستخدام طويل الأمد.
  • أهداف:
    • فعاليةيهدف الباحثون إلى تحديد ما إذا كان الدواء يُحقق التأثير العلاجي المطلوب لدى المرضى المصابين بالحالة المستهدفة. تُقاس الفعالية من خلال النتائج السريرية، مثل تحسن الأعراض أو المؤشرات الحيوية للمرض.
    • أمان:على غرار المرحلة الأولى، يواصل الباحثون مراقبة السلامة، لكن الهدف الأساسي هو تحديد أي آثار جانبية قد تظهر لدى المرضى المصابين بهذا المرض.
    • الجرعة المثالية:خلال المرحلة الثانية، يعمل الباحثون على تحسين نظام جرعات الدواء بشكل أكبر بناءً على المعلومات التي تم الحصول عليها في المرحلة الأولى.
  • مدةعادةً ما تستغرق تجارب المرحلة الثانية من عدة أشهر إلى بضع سنوات. إذا أظهر الدواء فعاليةً ومستوى سلامةٍ إيجابيًا، ينتقل إلى المرحلة الثالثة.

المرحلة الثالثة: التجارب التأكيدية (الفعالية والسلامة)

تجارب المرحلة الثالثة هي دراسات واسعة النطاق مصممة لتأكيد فعالية الدواء، ومراقبة آثاره الجانبية، ومقارنته بالعلاجات الحالية أو بدواء وهمي. تلعب هذه المرحلة دورًا حاسمًا في تحديد ما إذا كان ينبغي موافقة الجهات التنظيمية على استخدام الدواء.

  • تصميم الدراسةتشمل تجارب المرحلة الثالثة عددًا أكبر بكثير من المشاركين، يتراوح عادةً بين 1000 و3000 مشارك أو أكثر. غالبًا ما تُجرى هذه التجارب في مراكز متعددة، أي عبر مواقع متعددة، وأحيانًا على مستوى دولي.
  • أهداف:
    • فعالية:الهدف هو التأكد من أن الدواء يوفر فائدة سريرية كبيرة مقارنة بالعلاجات الحالية أو الدواء الوهمي.
    • أمانيواصل الباحثون مراقبة الآثار الجانبية، لكن حجم العينة الأكبر يساعد في تحديد الأحداث السلبية الأقل شيوعًا والتي ربما تم تفويتها في المراحل السابقة.
    • الفعالية المقارنة:في كثير من الأحيان، تقارن التجارب السريرية للمرحلة الثالثة الدواء الجديد بالعلاجات القياسية أو الأدوية الوهمية لإثبات تفوقه أو عدم دوونه.
  • مدةقد تستغرق تجارب المرحلة الثالثة عدة سنوات نظرًا لحجم البيانات الكبير المطلوب. وغالبًا ما تكون هذه التجارب الجزء الأكثر تكلفةً واستهلاكًا للوقت في عملية تطوير الدواء.
  • النتيجة النهائيةفي حال نجاح تجربة المرحلة الثالثة، يُمكن للجهة الراعية للدواء تقديم طلب ترخيص دواء جديد (NDA) أو ترخيص مواد بيولوجية (BLA) إلى الجهات التنظيمية، مثل FDA أو EMA. في حال الموافقة، ينتقل الدواء إلى المرحلة النهائية. المرحلة الرابعة.

مراجعة دواء FDA

يتم مراجعة نتائج سلامة وفعالية المركب الدوائي من التجارب السريرية من قبل لجنة من المتخصصين تضم الأطباء والكيميائيين والإحصائيين وعلماء الأحياء الدقيقة وعلماء الأدوية بمجرد اجتيازه للمرحلة 1 والمرحلة 2 والمرحلة 3 والمرحلة 4 من التجارب السريرية.

يجب على شركات التكنولوجيا الحيوية أو شركات الأدوية تقديم طلب ترخيص مواد بيولوجية (BLA) للمواد البيولوجية أو طلب ترخيص دواء جديد (NDA) للأدوية لطلب تقييم FDA. بعد ذلك، يتعين على FDA الموافقة على الطلب وتعيين فريق من المتخصصين لتقييم مزاياه.

تدرس المجموعة الدراسة السريرية معًا، آخذةً في الاعتبار تحليل مخاطر وفوائد الدواء، والآثار الجانبية المحتملة، ونتائج المرضى. يُجيز الترخيص FDA تصنيع الدواء وتسويقه وتوزيعه في الولايات المتحدة إذا اعتُبر آمنًا وفعالًا للاستخدام المقصود منه.

FDA مراقبة السلامة بعد التسويق

بمجرد موافقة الهيئات التنظيمية على دواء ما، فإنه يدخل مرحلة ما بعد التسويق، والمعروفة أيضًا بالمرحلة الرابعة. في هذه المرحلة، يكون الدواء متاحًا للاستخدام من قبل عامة الناس، لكن الباحثين يواصلون مراقبة سلامته وفعاليته على المدى الطويل، وأي آثار جانبية نادرة أو طويلة الأمد.

  • مراقبة ما بعد التسويق:في المرحلة الرابعة، تساعد الدراسات الجارية وتقارير المرضى (مثل تلك الواردة من أنظمة الإبلاغ عن الأحداث الضارة) في تحديد أي آثار جانبية نادرة ربما لم يتم اكتشافها أثناء التجارب السابقة.
  • بيانات العالم الحقيقيويقوم الباحثون أيضًا بجمع البيانات حول كيفية أداء الدواء في بيئات العالم الحقيقي وعبر مجموعات سكانية متنوعة ربما لم يتم تمثيلها بشكل كافٍ في التجارب السريرية.

يتعلم أكثر: علاج مرض دوشين (قائمة بجميع الأبحاث)


الخاتمة: أهمية كل مرحلة في تطوير الدواء

تلعب كل مرحلة من مراحل تطوير الأدوية السريرية دورًا حاسمًا في ضمان سلامة وفعالية الدواء الجديد قبل طرحه في السوق. بدءًا من المرحلة الأولى، حيث تُعدّ السلامة هي الشاغل الرئيسي، وصولًا إلى المرحلة الثالثة، التي تُجري اختبارًا دقيقًا لنسبة الفائدة إلى المخاطر الإجمالية للدواء على مجموعة كبيرة من المرضى، ووصولًا إلى المرحلة الرابعة، التي تُراقب الآثار طويلة المدى بعد طرحه في السوق، تُسهم كل مرحلة في فهم كيفية تأثير الدواء على المرضى.

تُعدّ عملية تطوير الأدوية عمليةً معقدةً ومتوازنةً، إذ تتعاون شركات الأدوية والهيئات التنظيمية والباحثون لتقديم علاجاتٍ مبتكرةٍ تُغيّر حياة المرضى إلى السوق مع تقليل الضرر المحتمل. صحيحٌ أن الوقت والجهد والتكاليف المُستثمرة في تطوير الأدوية كبيرة، إلا أنها ضروريةٌ لتطوير العلوم الطبية وتحسين نتائج المرضى حول العالم.

- تابعنا -
DMDWarrioR انستغرام
مصدرFDA

اترك ردا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا


المواضيع الساخنة

مقالات ذات صلة