ما هو عدوى الفيروس المضخم للخلايا (CMV)؟

ما هي عدوى الفيروس المضخم للخلايا (CMV)؟ كيف تنتقل العدوى؟ من هم المعرضون لخطر الإصابة بها؟ أعراض عدوى الفيروس المضخم للخلايا وتشخيصها. هل تُشكل عدوى الفيروس المضخم للخلايا خطرًا على مرضى ضمور العضلات دوشين؟

أفادت ساريبتا بوفاة مراهق مصاب بضمور العضلات دوشين بعد تلقيه علاجًا بدواء إيليفيديس. وأوضحت ساريبتا أن هذه الوفاة المؤلمة حدثت بسبب فشل كبدي حاد، وأن سببها عدوى الفيروس المضخم للخلايا (CMV). ما هو عدوى الفيروس المضخم للخلايا (CMV)؟

يتعلم أكثر: ساريبتا، تُبلغ عن وفاة صبي يبلغ من العمر 16 عامًا بعد تلقي العلاج الجيني Elevidys

ما هو عدوى الفيروس المضخم للخلايا (CMV)؟

الفيروس المضخم للخلايا (CMV) هو فيروس شائع ينتمي إلى عائلة فيروسات الهربس. ينتشر الفيروس حول العالم ويصيب جميع الأعمار. في معظم الحالات، لا تظهر أعراض الإصابة بالفيروس المضخم للخلايا، وقد يحمله الأفراد دون ظهور أي أعراض ملحوظة. ومع ذلك، يمكن أن يسبب الفيروس مشاكل صحية خطيرة لدى فئات معينة من السكان، مثل حديثي الولادة، والأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة، والنساء الحوامل. يُعد فهم الفيروس، وانتقاله، وأعراضه، ومضاعفاته، وعلاجاته أمرًا بالغ الأهمية لإدارة عدوى الفيروس المضخم للخلايا بفعالية.

ما هو الفيروس المضخم للخلايا (CMV)؟

الفيروس المضخم للخلايا (CMV) هو فيروس يبقى عادةً كامنًا في الجسم بعد الإصابة الأولية. وهو عضو في عائلة فيروسات الهربس، التي تضم فيروسات أخرى معروفة مثل فيروس الهربس البسيط (HSV) وفيروس الحماق النطاقي (VZV)، المسبب لجدري الماء. يتشابه الفيروس المضخم للخلايا مع فيروسات الهربس الأخرى في العديد من أوجه التشابه، إذ يمكنه البقاء في الجسم طوال حياة الشخص، ثم إعادة تنشيطه لاحقًا، غالبًا عندما يضعف جهاز المناعة.

يصيب الفيروس المضخم للخلايا مجموعة واسعة من أنسجة الجسم، بما في ذلك الغدد اللعابية، والعينين، والرئتين، والكبد، والكلى، والجهاز الهضمي. بمجرد إصابة شخص ما بفيروس تضخم الخلايا، يبقى الفيروس في جسمه مدى الحياة، عادةً في حالة كامنة. يمكن للفيروس أن ينشط مجددًا في ظل ظروف معينة، خاصةً عندما يضعف جهاز المناعة، مما يؤدي إلى ظهور أعراض جديدة أو متكررة.

كيف تنتقل عدوى الفيروس المضخم للخلايا؟

ينتشر فيروس تضخم الخلايا بشكل رئيسي عبر سوائل الجسم. ويمكن أن ينتقل بالطرق التالية:

  1. الاتصال المباشر مع سوائل الجسم المصابة:
    • اللعاب والبول والدم وحليب الثدي والسائل المنوي والسوائل المهبلية هي الناقلات الشائعة لفيروس تضخم الخلايا.
    • على سبيل المثال، يمكن أن ينتقل الفيروس المضخم للخلايا من خلال التقبيل (وخاصة عند الأطفال ومقدمي الرعاية الذين لم يصابوا به من قبل)، أو الاتصال الجنسي، أو زراعة الأعضاء، أو نقل الدم.
  2. من الأم إلى الطفل (الفيروس المضخم للخلايا الخلقي):
    • يمكن أن ينتقل الفيروس المضخم للخلايا من المرأة الحامل إلى جنينها عبر المشيمة، أو أثناء الولادة، أو الرضاعة الطبيعية. يُعرف هذا الفيروس باسم الفيروس المضخم للخلايا الخلقي، وقد يُسبب آثارًا خطيرة على المولود الجديد، بما في ذلك تأخر النمو، وفقدان السمع، أو مشاكل في الرؤية.
  3. زراعة الأعضاء ونقل الدم:
    • يمكن أن ينتشر الفيروس المضخم للخلايا (CMV) عبر عمليات زرع الأعضاء، إذ ينتقل الفيروس عبر أعضاء المتبرع. وبالمثل، يمكن أن ينتشر الفيروس عبر نقل الدم.
  4. الاتصال الشخصي الوثيق:
    • يمكن أن ينتقل الفيروس المضخم للخلايا في أماكن رعاية الأطفال، وخاصة بين الأطفال الصغار الذين يفرزون الفيروس في البول أو اللعاب.

من هم المعرضون لخطر الإصابة بفيروس تضخم الخلايا؟

لا يُصاب معظم الأشخاص الأصحاء بشدة بعدوى الفيروس المضخم للخلايا، وكثيرون منهم لا يدركون حتى إصابتهم. ومع ذلك، يُمكن أن يُسبب الفيروس المضخم للخلايا مشاكل صحية خطيرة لدى الفئات التالية من الأشخاص:

  1. الأطفال (عدوى الفيروس المضخم للخلايا الخلقية):
    • يمكن أن ينتقل الفيروس المضخم للخلايا من الأم إلى الطفل أثناء الحمل (الفيروس المضخم للخلايا الخلقي). في بعض الحالات، لا يُسبب الفيروس أي أعراض عند الولادة، ولكنه قد يُسبب مشاكل في النمو أو مشاكل في السمع والبصر مع نمو الطفل.
    • يعد الفيروس المضخم للخلايا الخلقي السبب الرئيسي لفقدان السمع غير الوراثي عند الرضع.
  2. الأفراد الذين يعانون من نقص المناعة:
    • الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، مثل أولئك الذين يخضعون للعلاج الكيميائي، أو مرضى فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز، أو متلقي زراعة الأعضاء، أو الأفراد الذين يتناولون أدوية مثبطة للمناعة، هم أكثر عرضة للإصابة بعدوى الفيروس المضخم للخلايا الشديدة.
    • يمكن أن يسبب الفيروس المضخم للخلايا لدى هؤلاء الأفراد تلف الأعضاء، والالتهاب الرئوي، والتهاب الشبكية (التهاب العين)، ومضاعفات أخرى.
  3. النساء الحوامل:
    • إذا أُصيبت المرأة الحامل بالفيروس المضخم للخلايا لأول مرة أثناء الحمل (عدوى الفيروس المضخم للخلايا الأولية)، فهناك خطر انتقال الفيروس إلى الجنين. على الرغم من شيوع عدوى الفيروس المضخم للخلايا أثناء الحمل، إلا أنها لا تُؤدي جميعها إلى عدوى خلقية. ويزداد خطر انتقال العدوى إذا أُصيبت الأم بالفيروس في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.
  4. المواليد الجدد:
    • قد يعاني الأطفال الذين يولدون بفيروس تضخم الخلايا من مشاكل صحية خطيرة، مثل تأخر النمو، والشلل الدماغي، والنوبات، ومشاكل الرؤية، وفقدان السمع، وتقييد النمو.

أعراض الإصابة بفيروس تضخم الخلايا

لدى الأشخاص الأصحاء، عادةً ما تكون عدوى الفيروس المضخم للخلايا خفيفة أو بدون أعراض. عند ظهور الأعراض، قد تشبه أعراض العدوى الفيروسية الأخرى، وقد تشمل:

  • حمى
  • تعب
  • تضخم الغدد الليمفاوية
  • التهاب الحلق
  • آلام العضلات
  • التهاب الكبد

بالنسبة لمعظم الناس، تختفي هذه الأعراض من تلقاء نفسها ولا تُسبب مشاكل صحية طويلة الأمد. ومع ذلك، في الأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة، قد تُسبب عدوى الفيروس المضخم للخلايا مضاعفات أشد خطورةً تُهدد الحياة.

في حالات الإصابة بفيروس تضخم الخلايا الخلقي (عندما يصاب الطفل قبل الولادة)، يمكن أن تكون الأعراض شديدة وتشمل:

  • اليرقان (اصفرار الجلد والعينين)
  • صغر الحجم عند الولادة (تقييد النمو)
  • صغر الرأس
  • فقدان السمع
  • النوبات
  • تأخر النمو

في الأفراد الذين يعانون من نقص المناعة، يمكن أن يؤدي الفيروس المضخم للخلايا إلى مضاعفات خطيرة، مثل:

  • التهاب الشبكية الفيروسي المضخم للخلايا: يمكن أن تسبب هذه الحالة العمى إذا لم يتم علاجها، وخاصة لدى الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز.
  • الالتهاب الرئوي الفيروسي المضخم للخلايا: عدوى الرئة التي تهدد الحياة والتي يمكن أن تحدث لدى متلقي زراعة الأعضاء أو مرضى فيروس نقص المناعة البشرية.
  • التهاب القولون أو التهاب المريء الناتج عن الفيروس المضخم للخلايا: التهاب الأمعاء أو المريء، مما يؤدي إلى أعراض مثل آلام البطن وصعوبة البلع.

تشخيص عدوى الفيروس المضخم للخلايا

يمكن تشخيص عدوى الفيروس المضخم للخلايا من خلال عدة طرق، بما في ذلك:

  1. فحوصات الدم:
    • الاختبار الأكثر شيوعًا للكشف عن الفيروس المضخم للخلايا هو فحص الدم الذي يقيس وجود الأجسام المضادة (IgM أو IgG) أو الحمض النووي للفيروس المضخم للخلايا من خلال تفاعل البوليميراز المتسلسل (PCR). تشير الأجسام المضادة IgM إلى إصابة حديثة، بينما تشير الأجسام المضادة IgG إلى إصابة سابقة.
  2. الثقافات الفيروسية:
    • يمكن أيضًا استخلاص الفيروس المضخم للخلايا من الدم أو البول أو سوائل الجسم الأخرى. مع ذلك، تستغرق هذه الطريقة وقتًا، وهي أقل استخدامًا في الممارسة السريرية.
  3. اختبارات التصوير:
    • في حالات التهاب الشبكية الناتج عن الفيروس المضخم للخلايا أو مضاعفات الأعضاء الأخرى، قد يتم استخدام اختبارات التصوير (مثل فحص العين أو التصوير المقطعي المحوسب) لتحديد الضرر الناجم عن الفيروس.
  4. بزل السلى:
    • بالنسبة للنساء الحوامل، يمكن إجراء بزل السلى (أخذ عينة من السائل الأمنيوسي) لاختبار الفيروس المضخم للخلايا إذا كان هناك قلق من انتقال الفيروس إلى الجنين.

علاج عدوى الفيروس المضخم للخلايا

لا يوجد علاج شافٍ لعدوى الفيروس المضخم للخلايا، وفي كثير من الحالات، لا يكون العلاج ضروريًا، خاصةً لدى الأشخاص الأصحاء. مع ذلك، يمكن استخدام الأدوية المضادة للفيروسات لعلاج الالتهابات الشديدة، خاصةً لدى المرضى الذين يعانون من ضعف المناعة أو المصابين بفيروس مضخم للخلايا الخلقي.

  1. الأدوية المضادة للفيروسات:
    • تُستخدم الأدوية مثل جانسيكلوفير، وفالجانسيكلوفير، وفوسكارنت، وسيدوفوفير في كثير من الأحيان لعلاج عدوى الفيروس المضخم للخلايا، وخاصة في الأفراد الذين يعانون من ضعف المناعة.
    • تعمل هذه الأدوية عن طريق تثبيط تكاثر الفيروس، ولكنها قد تكون لها آثار جانبية، بما في ذلك سمية الكلى.
  2. الرعاية الداعمة:
    • في بعض الحالات، تكون الرعاية الداعمة (مثل الترطيب وإدارة الحمى) كافية للعدوى الخفيفة.
  3. وقاية:
    • للنساء الحوامل: يمكن للنساء الحوامل اتخاذ الاحتياطات اللازمة، مثل غسل اليدين بشكل متكرر، وتجنب ملامسة لعاب أو بول الأطفال الصغار، وتقليل التعرض للأشخاص المرضى، لتقليل خطر الإصابة بفيروس تضخم الخلايا.
    • لقاح الفيروس المضخم للخلايا: لا يزال البحث جاريا لتطوير لقاح ضد الفيروس المضخم للخلايا، ومن الممكن أن يكون اللقاح أداة محتملة للوقاية من عدوى الفيروس المضخم للخلايا، وخاصة لدى النساء الحوامل.
  4. المراقبة لدى المرضى الذين يعانون من نقص المناعة:
    • يمكن إعطاء الأدوية المضادة للفيروسات للمرضى الذين يعانون من نقص المناعة، بما في ذلك متلقي زراعة الأعضاء، كإجراء وقائي لتجنب إعادة تنشيط الفيروس المضخم للخلايا.

الوقاية من الفيروس المضخم للخلايا

لا توجد حاليًا أي لقاحات متاحة للوقاية من عدوى الفيروس المضخم للخلايا، ولكن يمكن لبعض الاحتياطات أن تقلل من خطر انتقال العدوى، وخاصة في الفئات المعرضة للخطر:

  • النظافة الجيدة: إن غسل اليدين بانتظام، وخاصة بعد ملامسة سوائل الجسم مثل اللعاب والبول، يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بفيروس تضخم الخلايا.
  • الممارسات الجنسية الآمنة: يمكن أن يؤدي استخدام الواقي الذكري إلى تقليل احتمالية انتقال المرض عن طريق الاتصال الجنسي.
  • الفحص: بالنسبة لمرضى زراعة الأعضاء والمصابين بفيروس نقص المناعة البشرية، يمكن أن يساعد الفحص المنتظم لفيروس تضخم الخلايا في اكتشاف العدوى مبكرًا وبدء العلاج المضاد للفيروسات قبل ظهور المضاعفات.

خاتمة

الفيروس المضخم للخلايا (CMV) هو فيروس واسع الانتشار، يُسبب عادةً أعراضًا خفيفة أو معدومة لدى الأصحاء، ولكنه قد يُسبب مضاعفات خطيرة لدى فئات معينة، مثل الأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة وحديثي الولادة. في حين لا يوجد علاج شافٍ للفيروس المضخم للخلايا، تتوفر علاجات مضادة للفيروسات للسيطرة على العدوى لدى المرضى الأكثر عرضة للخطر. تُعد الوقاية من خلال النظافة الجيدة، والممارسات الجنسية الآمنة، والفحص في الفئات الأكثر عرضة للخطر أمرًا بالغ الأهمية. ومع تقدم الأبحاث في مجال اللقاحات والعلاجات، يُؤمل أن تُتاح استراتيجيات أفضل للسيطرة على عدوى الفيروس المضخم للخلايا، مما يُقلل من خطر حدوث مضاعفات ويُحسّن النتائج بالنسبة للمصابين.

يكتشف: الأسئلة الشائعة حول عقار Elevidys المستخدم لعلاج ضمور العضلات دوشين

- تابعنا -
DMDWarrioR انستغرام

اترك ردا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا


المواضيع الساخنة

مقالات ذات صلة